التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مناشدة من أبناء الإسكندرية مدينة كرسي مار مرقس الرسول الي القائم مقام

مناشدة من أبناء الإسكندرية مدينة كرسي مار مرقس الرسول الي القائم مقام
الأب المحبوب في الرب قائم مقام البطريرك  ...
الآباء المطارنة و الأساقفة خادموا رعية المسيح و أهل بيته ،
المدبرين للبيعة الطاهرة المؤسسة بالمسيح الأسقف الكبير و رئيس الأسقفية و الأول في طغمة الكهنوت و رأس الكهنة و الصخرة التي أقام عليها بنيان الكنيسة , له كل المجد و الكرامة في كل جيل و إلى أبد الدهور آمين ...
نعمة و سلام لكم من الذي كان و الذي يكون و الكائن دوماً بيننا و تضرعات مرفوعة منّا متشفعين بالسيدة العذراء مريم  والقديس يوحنا المعمدان  ومع صلوات كل آباء الكنيسة القديسين  ..

يقول إبن العسال " وتتمة الكلام في البطرك من شروط اقامته ونحو ذلك ورد في القوانين بإسم الأسقف لأنه أسقف مدينة كرسيه ولذلك لا يعمل بطرك كرسي الإسكندرية أسقفا للإسكندرية  " المجموع الصفوي الباب الرابع نقطة 33 ... لذلك كما وضح إبن العسال في البابين الرابع والخامس أن أسقف الإسكندرية هو بطريرك مصر وليس بطريرك مصر هو أسقف الإسكندرية ...  فهو أسقف مثل أي أسقف وشروط ترشحه هي  نفس شروط ترشح الأسقف, ولأنه أسقف الإسكندرية  فيكون المتقدم علي الآخرين استنادا للقانون السادس في المجمع المسكوني الأول بنيقية " لتحفظ العادات القديمة في مصر وليبية والمدن الخمس (بنتابولس) في أن لأسقف الإسكندرية الرئاسة عليها كلها" .





كذلك تعلمنا قوانين الكنيسة الجامعة أنه لا يجوز نقل أسقف من ايبراشية لأخري , ومن هذه القوانين :
يذكر  المجمع المسكوني الأول بنيقية في قانونه الخامس عشر : "  أنه بسبب التشويش العظيم والمنازعات الحاصلة, قد لاح بأن تنزع بالكلية العادة التي جرت في بعض أماكن خلافا للقانون الرسولي بحيث لا يجوز لأسقف إيبارشية أن ينتقل لإيبارشية أخري, ولا أن يطمع الأسقف في أسقفية أكبر جاها أو مالا لأن الأسقفية شرف في حد ذاتها ولا ترتكز علي مكان ما "  .
كما يذكر مجمع أنطاكية في قانونه الحادي والعشرون: " لا يجوز لأسقف ان ينتقل من ايبراشية لأخري ولا يلقي ذاته متعديا لا بإختيار منه ولا بالزام الشعوب ولا بإبرام أساقفة أيضا بل يجب عليه أن يقيم في الكنيسة التي دعي عليها في حال الأصل ولا ينتزح عنها " .
كما يذكر مجمع سيردينيا 347م في قانونه الأول :  " لا يحل لأحد الأساقفة أن ينتقل من مدينة صغيرة إلي مدينة كبيرة أخري غيرها لأن الحجة لهذه العلة واضحة صريحة التي من أجلها قد تصير المباشرة في مثل هذه الأمور لأنه من الممتنع أن يوجد قط أسقف سعي في النقلة من مدينة معظمة إلي مدينة اخري اصغر منها ...  " .
نطلب من نيافتكم إعمالاً لتقاليد كنيسة الإسكندرية العريقة التي علمنا قداسة البابا مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث ان نتمسك بها وندافع عنها التي تعلمنا أن المترشح للأسقفية وبطريركية الإسكندرية هو من طغمة الرهبان المتبتلين الذين لا يزيدون في الرتب الكهنوتية عن رتبة قُمّص حسب قوانين الكنيسة والآباء , فنحن نطالب أبوتكم بتفعيل قوانين الآباء والكنيسة ويتم استبعاد أي تزكيات لصالح أي أسقف . فالمخالفات لا يجب أن تُرتُكِب بذريعة أنها سبق و ارتُكِبت في الماضي فنحن نتطلع إلى طقس سيامة بابا بطريرك وليس إلى حفل تنصيب .
و ليس معنى أن خطأ حدث في وقت ما ، أن يُسمح بأن يتكرر هذا الخطأ فيما بعد ... مهما كان المخالف كبيراً أو صغيراً ... من كنيستنا القبطية الأرثوذكسية أو من رؤساء الكنائس الأخرى .
فنحن شعب الإسكندرية من حقنا أن نطالب بأسقف للمدينة العظمى ، أسقف يهتم بنا و يرعانا بحسب التقليد .. يرعانا كخراف في القطيع المقدس للمسيح و أعضاء مُكرّمين في الكنيسة الجامعة . .. يكون هو المتقدم في الكرامة و رئيسا بالمحبة بين متساويين
وكما قال مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث في مجلة مدارس الأحد 1953- 1954 :
(( بقاء الكرسي خالياً خيرٌ من أن يجلس عليه شخص غير مستحق ))
(( كل قرار للمجمع المقدس يخالف في نصه أو روحه قوانين الكنيسة أو تقاليد الآباء فهو قرار باطل غير شرعي ))
رجاؤنا في الروح القدس أن يقودنا لكي ندرك تلك اللحظة الفارقة في تاريخ كنيستنا و هي لحظة تندر أن تتكرر بعيدا عن سطوة السلطة الحاكمة أن ندرك أننا كيان واحد في المسيح و جسد واحد بكل ما للكلمة من معنى .. نحن اعضاء جسده و من ثم أعضاء بعضنا البعض آملين فى حكمتكم وحسن سياستكم وتدبيركم الرعوى لسفينة الكنيسة أن تقودوها إلى مرسى السلام والوحدة والكرازة إلى منتهى الأجيال .                                          
-----------------------------------------------------------------
نرجو من أبناء الإسكندرية الذين يؤيدون هذا البيان التوقيع عليه عن طريق هذا الرابط
أو إرسال بياناتهم للبريد الإلكتروني التالي
(الإسم الرباعي- الوظيفة- رقم بطاقة الرقم القومي)




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لحن آجيوس إستين (أوو كيريوس ميتاسو)

  ملحوظة لقراءة الكتابة القبطية يجب تحميل هذا ال Font (إضغط هنا) يُرجح أن الألحان الكنسية نشأت مع الكنيسة نشاة الكنيسة نفسها، وتنوعت الألحان بحسب التراث الثقافي والحضاري الذي نشأت فيه كل كنيسة محلية. وتعتبر الأحان الكنسية هي جزء لا يتجزأ من العبادة، فهي كما يشير القديس باسيليوس: إن الترنيم هو هدوء النفس ومسرة الروح، يسكن الأمواج ويسكت عواصف حركات قلوبنا.

الإعتراف السري على يد الكاهن: دراسة تاريخية

الاعتراف السرى للكاهن Auricular Confession دراسة تاريخية قصيرة مقدمة: لماذا هذا النوع من الدراسات؟! قدمت من قبل دراسة خاصة بصوم العذراء من خلال تتبعه تاريخياً، وهذه هي الدراسة الثانية حول الإعتراف على يد الكاهن (وهو جزء من سر التوبة والإعتراف). الهدف من هذه الدراسات ليس إثبات أو نفي هذه العقائد والممارسات، لكنه محاولة لتأصيلها بقدر الإمكان. نحن نعاني في الكنيسة القبطية الإرثوذكسية من غياب التأصيل، أقصد ب التأصيل : القدرة على تتبع عقيدة أو ممارسة ما حتى نصل إلي جذورها في الكتاب المقدس والكنيسة الأولى، حتى تكون مبنية على أساس سليم وبالتالي نستطيع أن نضع لها دفاعاً قوياً تجاة المشككين. ماهو الإعتراف السري؟ "هو إقرار الخاطئ بخطاياه (تفصيلياً) أمام كاهن الله ، إقراراً مصحوباً بالندامة والأسف الشديد على ما فعله من شرور... و نيل الحل من رجل الله " [1] ، هذه الممارسة الخاصة عموماً بأسرار الكنيسة السبعة قد "مُورست منذا عهد الرسل" [2] .  (تابع بالأسفل)

الطقس القبطي وتطور القداسات الثلاثة

[محاضرة ضمن مادة الكنيسة القبطية التي أدرسها بكلية اللاهوت الأسقفية] الطقس الديني هو مجموعة أفعال وتصرفات رمزية يستخدم فيها الإنسان جسده (عن طريق حركات معينة أو إرتداء زي معين أو ترديد كلمات معينة) لكي يُجسد أفكاره ومفاهيمه الدينية، ويُعبر عن علاقته بالقوى الفائقة التي يعبدها، مع الوقت يصير الطقس نمطًا سلوكيًا وجزءًا اصليلآ من العبادة الدينية، فمن خلال الطقس الديني يعيد الإنسان إحياء وتعيين تجربة مقدسة هي تجربة/خبرة تفاعله/تلاقيه مع الله من هنا فالطقس الديني يحتوى على أمرين: الرمزية والسلوك الإجتماعي.  والطقس الديني الجماعي (مثل ليتورجيا القداس في الكنيسة القبطية) يعزز من الإحساس بالشركة والوحدة داخل الجماعة، فالأفراد يقومون بعمل واحد معًا، وبالتالي فهو يعبر بصورة حية عن مفهوم الكنيسة ووحدتها. والطقس الديني في أساسه ليس غاية لذاته بل وسيلة للتعبير عن الغاية: العلاقة مع الله/ الإيمان؛ وينفصل الطقس عن تلك الغاية، حينما تتحول الممارسة الدينية إلى غاية في ذاتها.