التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٧

الذهاب الي الاستشهاد وإنتقام الله: ما الذي يجب ان نفعله اليوم؟!

كيرلس عياد الأحداث في كل مرة بيحصل تفجير أو اضطهاد ضد المسيحيين، بتكرر مجموعة من النبرات الخاصة بالاستشهاد وان الله هو الذي سينتقم. زي مثلا "نبدأ نعد اربعين يوم وهنشوف ربنا هيعمل" أو " 15 مليون قبطي مستعدين للاستشهاد هذا الأسبوع ولن يمسكوا سيفا أو حتي يعترضوا ...فإنهم من يوم معموديتهم يشتهون هذا النصيب الصالح و يتمنونه من كل قلبهم... عقبالنا كلنا". بيتحول لاهوتنا من لاهوت حياة الي لاهوت موت.

البدلية العقابية: كيف يفهمها المُصلحون اليوم؟

*** شكر خاص للشيخ شريف عاطف فهيم (كلية اللاهوت الأسقفية، ماجيستير اللاهوت) لمساعدته ومراجعته لهذا المقال تعليقات مبدأية كيف نفهم البدلية العقابية كما يفهمها المصلحون اليوم؟! هذه هي غاية هذا المقال. فهو ليس عملاً نقديًا، أو تحليليًا يناقش مدى صحة أو خطأ رؤية لاهوتية. لكنه   فقط سرد وشرح لما يؤمن به اللاهوتيون الإنجيليون المُصلحون evangelical ، فيما يُسمى بالتقليد المُصلِح the Reformed tradition . كنت منذ سنوات قد كَتَبتُ عدة مقالات عن مارتن لوثر (وما يُنسب إليه) وعن كالفن ولوثر والإفخارستيا في محاولة لفهم طبيعة التفكير واللاهوت الغربي على حقيقتهما، بعيدًا عن الخلط والاتهامات والتلفيقات المنتشرة، فلا يوجد أفضل من أن تفهم عقيدة ما من أصحابها. لذا، فقد أعتبر أن هذا المقال هو استمرار لفهم وشرح الأمور على حقيقتها. تكمُن المشكلة في سوء فهم الطرح الغربي لمفهوم البدلية العقابية أن أغلب الكتابات الشرقية (إن جاز التعبير) التي تشرح الفكرة توقفت عند أنسلم اسقف كانتربري (القرن الحادي عشر) ولم تنتبه إلى التطورات اللاحقة التي مر بها اللاهوت الغربي البروتستانتي وصولاً الي العصر