التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2016

عيد الميلاد، القيمة، التجسد، الاستغلال، الشر والالم، التأله... وأشياء أخرى

**** ملحوظة : المقال يُخاطب الذين يؤمنون بوجود الله وحضور يسوع المسيح. "إن شخصية يسوع تستدعي منك رد فعل فعل راديكاليًا بشكل او بآخر: فإما أن ترفض هذا الشخص بوصفه شريرًا أو أن تهرب منه لجنونه، وإما من جهة أخرى تَخرَّ ساجدًا عند قدميه بوصفه الله." (تيموثي كلِر) [1] لسه عيد الميلاد فاقد لمعناه [2] ، ويمكن ملهوش معنى تمامًا وسط اللي بيعانوا والمتألمين. يمكن مجرد مناسبة فيها احتفال وفرحة وقتية، شوية ترفيه ومع إنتهاء اليوم يعود كل شئ كما كان. لكن "التجسد الإلهي"، مجئ يسوع لللأرض، ملهوش معنى في السياق، مش قادرين نتلامس معاه ونشوف هو فعلاً يقدر يغير حاجة في حياتنا ولا لا. يمكن كمان مناسبة "تاريخيتها" يعني انها حصلت فعلا في التاريخ حاجة مش بتفرق معانا قوي. عيد الميلاد المفترض انه يحطنا قدام السؤال: لماذا فعل الله ذلك؟ ايه المعنى؟! والمغزي؟!

مخاوف امرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

مخاوف امرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية [1] المقال الأصلي نُشر باللغة الإنجليزية (إنظر االرابط بالأسفل) وتم ترجمته بواسطة أمير كامل إنني امرأة قبطية أرثوذكسية ، نشأت و ترعرعت في الكنيسة و لكن من المحبط أن تجد الأقباط يطلقون تصريحات معادية للمرأة . و كثيرا ما ينتابني الشعور بالخجل من تراثنا الثقافي الكنسي و تأثير الأفكار العربية و اليهودية على ذلك التراث . بل إن بعض النساء يؤيدون الأفكار المعادية للمرأة و ينظرن لأنفسهن على أنهن تابعات للرجال و في مرتبة ثانية من البشر. ليس عليك إلا أن تدخل الكنيسة لترى الفصل بين الرجال والنساء . إنني لا أتحدث عن الفصل بين الرجال و النساء أثناء القداس الإلهي فحسب و لكن حتى أثناءالإجتماعات و المناسبات الاجتماعية. إن مخاوفي تتلخص في أن هذه الثقافة المصرية لن تنتهي مع الأجيال الجديدة لأنها متأصلة في ممارساتنا .

الرقصة الإلهية: الثالوث

الرقصة الإلهية: الثالوث في كتابه المُذهل "الإيمان في عصر التشكيك" – والذي كتبت عنه الواشنطن بوست أنه "دفاع منطقي وسلس عن الإيمان المُبرهن"- كتب تيموثي كلر فصله الأخير عن "الرقصة السماوية Divine Dance/ περιχώρησις ". ذلك التعبير الذي كتب عنه ريشتارد رور ومايك موريل كتابًا كاملاً هذا العام [1] . الكلمة التقنية περιχώρησις ( p erichoresis ) كان قد قدمها يوحنا الدمشقي في إطار الحديث عن العلاقة الداخلية في الجوهر الإلهي بين أشخاص الثالوث (وإن قدمت في سياقات لاهوتية أخرى قبل ذلك من قبل مكسيموس المعترف وغريغوريوس النيزينزي [2] ). المصطلح إذا هو مصطلح أبائي.

مدخل لرسالة فيلبي (1): الاصحاحات 1-6

مدخل لفهم رسالة فيلبي (1) خلفيات النص الاصحاح الاول- الاعداد 1 -6 مقدمة علشان نقدر نفهم المعنى الصحيح لنصوص الكتاب المقدس، لازم نفهم أولاً الرسالة الأصلية للنص، يعني للناس اللي اتكتبلهم النص ده، وده معناه اننا لازم نعرف مين الناس اللي اتكتبلهم السفر او الرسالة او الانجيل، ومين كتب وفي انه عصر، والناس في الوقت ده والمكان ده كانوا بيفهموا الكلمات بتاعة السفر /الرسالة/ الانجيل ازاي، لأن الكلمات احيانًا معانيها بتطور وتختلف من عصر لعصر. ده كلمه اسمه "سياق" النص. الرسالة الي كنيسة فيلبي السلسلة اللي هنقدمها عن رسالة فيلبي، هي مدخل بسيط جدًا -"مقدمة" عن الخلفيات الادبية والحضارية " السياق " لرسالة فيلبي، مجرد خطوة أولى تساعدك انك تفهم يعني ايه قرينة وسياق وازاي ممكن تفرق جدًا في فهم النص. ده مش تفسير، لكن ده هيساعدك على فهم وتفسير النص . بيديلك المفاتيح اللي ممكن تنقلك لبُعد أعمق جوه النص.

تدوينة لا تستحق الكتابة

هذه تدوينة لا تستحق الكتابة. ليس لانها تناقش موضوعات ما ليست ذات أهمية، بل لانها تناقش ما يفترض اننا قد تجاوزناه منذ عقود مضت . 1)العقل في ازمة منذ ما يقارب الالفي عام -تخيل معي "الفي عام"- كتب كل من يوستينوس وكليمنضس السكندري وأثيناغوراس (وغيرهم) عن الحق الذي نجده في كتابات الفلاسفة والشعراء اليونانيين ( لاحظ اليونانيين اي الوثنيين ).  إنفرد يوستينوس (100-165م) بتعبير اللوجوس البذار   λογος σπερματικος ، وفي رأيه ان اللوجوس موجود في العالم على شكل "ذار (بذور)" صغيرة متناثرة في كل البشر لذا فالمسيح لأنه الحق (واللوجوس الكامل) كان يعمل بكونه هو الكلمة حتى قبل تجسده. يكتب يوستينوس –بكل جراءة- واصفًااليونانيين الذين عاشوا بالحكمة هم مسيحيون : "لقد تعلمنا أن المسيح هو بكر الله وشرحنا قبلاً انه هو الحكمة (لوغوس) الذي فيه يشترك كل البشر. والذين عاشوا بالحكمة هم مسيحيون حتى ولو اعتبروا من الملحدين مثل سقراط وهيراقليتس من اليونانيين وغيرهم ...." (يوستينوس الدفاع الاول 46)

سقراط يتكرر

لم تكن هذه هي المرة الاولى... وربما لن تكون الاخيرة... الماضي يهمس: "سقراط"  أدين سقراط بتهمة تخريبه لعقول الشباب الأثينيين... حكم عليه بالاعدام... اجبر على تناول سم الشوكران... لم تكن هي المرة الاول... ولن تكون الاخيرة... سقراط... مات سقراط... لكن بقى اسمه مخلدا... هل يعرف احد اسماء الذين اتهموه؟ قتلوه؟ لا احد... ماتت اسمائهم بموتهم...

القيامة: المشهد الختامي

القيامة: المشهد الختامي مارينا وجدي ابراهيم – عماد عاطف-   مينا فؤاد مشهد النهاية في سنة 2004 اخرج ميل جيبسون واحد من أهم افلامه على الاطلاق، وواحد من اهم علامات السينما وهو "الالام المسيح." الفيلم أخد تصنيف R لأنه فيلم كان مليان بمشاهد عنف ودم. مركز الفيلم كان هو الألم –وده بتصريح جيبسون نفسه- الألم اللي اجتازه يسوع بكل ما فيه من عنف وعذاب واحتقار ومهانة وخوف ورعب علشان ينتهي في النهاية مشهد الألم اللانهائي ده بالموت: النهاية الحتمية والمخزية. لكن محدش يقدر يقول بالضبط هل الموت نفسه مؤلم ولا لا، لأن اللي بيجتازه مبيرجعش يقولنا. لكن الأكيد ان الموت بيسبقه ألم في معظم الأحيان، شقاء، مرض، تعب، وغيره. دايمًا الموت هو المشهد الختامي للحياة بعد لما الانسان بيجتازها بألم، ودي ماساة الحياة وتساؤلنا اللي ملهوش اجابة: الألم والموت. لكن لو جينا بصينا علي مشهد يسوع كله كدا بنظرة سينمائية، هنلاقيه مختلف،   لأن القيامة هي النهاية السعيدة الحتمية للمشهد. النهاية اللي فيها الشخص المظلوم و المطرود و المُسلم من الناس كلها ماعدا شوية اشخاص مسمين نفسهم اتباعه/تلاميذه،