مينا
فؤاد توفيق- عماد عاطف
يونيو 2014
قبل أن نبدأ
الشهر الماضي قدم قداسة البابا
تواضروس الثاني دعوة لكنائس العالم لتوحيد موعد عيد القيامة. هذه الدعوة هي التي دفعتنا
لكتابة هذه الرسالة التي يُفترض أنها تعبر عن رأي قبطي يخاطب الكنائس الأخرى في إطار الحوار المسكوني.
الوحدة والحوار
تبدأ أُسس الحوار بتعريف
الحوار ذاته: الحوار ليس حوارًا للماضي أو إجترار لخلافات الماضي؛ لكن الحوار ينظر
إلى المستقبل من خلال التلاقي مع الحاضر. إن الحوار بحسب تعبير الأب فاضل سيداروس
اليسوعي هو "موقف باطني من الاعتراف بالآخر المختلف وبما يعيشه من حقيقة
وإقتناع وإلتزام" (علم لاهوت الاديان ص50)، وهو "إعادة النظر في
الذات والنقد الذاتي، بصدق مع الذات، تحاشيًا لإمتلاك الحقيقة المطلقة" (ص51).